منتدى محمد جلال
منتدى محمد جلال يرحب بالساده الاعضاء والزائريين
منتدى محمد جلال
منتدى محمد جلال يرحب بالساده الاعضاء والزائريين
منتدى محمد جلال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى محمد جلال

منتدى راقي ومحترم لكل الفئات
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصوردخولالتسجيل

 

 مفاهيم القرآن

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الباشا علي سيد
مدير
مدير
الباشا علي سيد


عدد المساهمات : 526
تاريخ التسجيل : 12/05/2010
الموقع : https://seda.roo7.biz

مفاهيم القرآن Empty
مُساهمةموضوع: مفاهيم القرآن   مفاهيم القرآن Empty2010-11-23, 8:19 am

والطهارة المذكورة أعمّ من طهارة النفس والجسد ، وتنظيف الباطن والظاهر.
وينبّه القرآن الكريم إلى دور الماء في النظافة والطهارة فيقول : ( وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً ) (الفرقان : 48).
ومن أجل هذا فرض الإسلام الوضوء فدعى إلى التوضّؤ قبل كلّ صلاة ، أي في اليوم خمس مرّات (مضافاً إلى كونه بنفسه عبادة) إذ قال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا قُمْتُمْ إلى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوْهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إلى المَرَافِقِ وَ امْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَ أرْجُلَكُمْ إلى الكَعْبَيْن ) (المائدة : 6).
ودعا إلى الاغتسال والاستحمام عند الجنابة فقال : ( وَإنْ كُنْتُمْ جُنُبَاً فاطَّهَّرُوا ) (المائدة : 6).
أو التيمّم بالتراب الطاهر بدلاً عن الغسل أو الوضوء إذا تعذّر الماء ، أو تعسّر استعماله فقال : ( ... فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ) (المائدة : 6).
وذلك لأنّ التراب الطاهر يصون الجسم من الميكروبات ، مضافاً إلى أنّ التيمّم بالتراب يتضمّن الخضوع للّه سبحانه وهو بنفسه عبادة.
وقد فرض الإسلام هذه الأنواع من الطهارات لأنّها طريق إلى نظافة الجسم وهي بدورها طريق إلى الحفاظ على سلامته .. ولذلك قال القرآن معقّباً على الأمر بالوضوء أو الاغتسال أو التيمّم : ( مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَج وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (المائدة : 6).
وهي إشارة واضحة إلى الهدف من هذه الطهارات.
ومن هذا الباب نهى الإسلام عن مقاربة النساء (الأزواج) وهنّ في حالة (المحيض) وقاية عن الأمراض الجسمية والمعنويّة الناجمة عن ذلك فيقول : ( وَيَسأَلُونَكَ عَنِ المَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذَىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي المَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فإذَا تَطَهَّرْنَ فآتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ


--------------------------------------------------------------------------------

(502)
المُتَطَهِّرينَ ) (البقرة : 222).
وهو أمر أكّده الطبّ الحديث ، وكشف عن أضراره بالنسبة إلى الزوج والزوجة معاً ، فإنّ الدم الفاسد الذي تفرزه المرأة أثناء العادة الشهريّة يحتوي على ميكروبات عديدة وجراثيم متنوّعة لا تلبث أن تصيب الرجل فتحدث له الالتهابات ، كمّا أنّه في زمن المحيض تحتقن أغشية المرأة الداخليّة ، وفي المقاربة الجنسيّة قد يحدث لها التمزّق فتنتشر العدوى من الميكروبات ، وتؤثّر في صحّة المرأة ، وتضّر بها ، وقد تسبّب لها السرطان ، بسبب التمزّق كما يقول العلم الحديث.
كما نهى الإسلام عن (الزنا) وقاية من كثير من الأمراض الجنسيّة إذ يقول سبحانه : ( وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً ) (الإسراء : 32).
فالزنا ـ مضافاً إلى أنّها توجّه ضربة كبيرة إلى العلاقات الاجتماعيّة السليمة ، والقيم الأخلاقيّة الرفيعة ، تسبّب أمراضاً جنسيّة خطيرة كالزهريّ والقرحة والسيلان للرجل والمرأة كليهما.
هذه هي أهمّ التعاليم الصحيّة التي يشير إليها القرآن الكريم ، وهي توافق في نتائجها ، وفلسفتها ، وعللها ، أحدث ما توصّل إليه العلم الحديث.

الصحّة في السنّة المطهّرة
لقد حفلت السنّة المطهّرة المرويّة عن النبيّ والأئمّة من أهل البيت بطائفة كبيرة جداً من التعاليم الصحيّة سواء في مجال الوقاية ، أو النظافة ، أو العلاج وسواء في مجال الصحّة الفرديّة أو العامّة ، وقد دوّنت هذه التعاليم وجمعت هذه الأحاديث القيّمة في الكتب والمؤلّفات التي ألّفها علماء الإسلام حول الطبّ ، وقوانين الصحّة فجاؤوا في هذا المضمار بما يكشف عن أنّ الإسلام سبق العلم الحديث في وضع برنامج كامل للصحّة لا يعرف له مثيل وإليك فيما يأتي أسماء بعض تلك المؤلّفات الخاصّة بطبّ النبيّ وأهل بيته الطاهرين :


--------------------------------------------------------------------------------

(503)
1 ـ طبّ النبيّ : للحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد اللّه الأصفهانيّ ، المتوفّى عام (430 هـ).
2 ـ طبّ النبيّ : للشيخ الإمام أبي العبّاس المستغفريّ ، ينقل عنه المحقّق الطوسي في آداب المتعلّمين.
3 ـ طبّ النبيّ : لأبي الوزير أحمد الأبهريّ ، وينقل عنه العلاّمة المجلسيّ في كتاب العترة من بحار الأنوار.
4 ـ طبّ أهل البيت : للسيّد أبي محمّد زيد بن عليّ بن الحسين. تلميذ شيخ الطائفة الطوسيّ.
5 ـ طبّ الإمام الصادق : جمعه الطبيب الماهر محمّد بن صادق الرازيّ طبع عام (1374 هـ).
6 ـ طبّ الرضا : الموسوم بالرسالة الذهبيّة ، أورد تمامه العلاّمة المجلسيّ في مجلّد السماء والعالم من موسوعته بحار الأنوار.
وأنت إذا راجعت الكتب الحديثيّة للفريقين وبالأخصّ ما ألّفه علماء الشيعة ومؤلّفوهم ، وجدت اهتماماً خاصّاً من النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم وأهل بيته الطاهرين بسلامة الأبدان وعافيتها.
كما أنّك إذا راجعت الكتب الحديثيّة والفقهيّة الإسلاميّة وجدت فيها أبواباً خاصّة ترتبط بهذا الجانب الحيويّ من الحياة الفرديّة والاجتماعيّة مثل كتاب الأطعمة والأشربة ، وكتاب الزيّ والتجمّل وهما بابان واسعان عقدهما صاحب وسائل الشيعة ، والكافي في كتابيهما ، ومثل كتاب مكارم الأخلاق للطبرسيّ (1) المخصّص لهذا الجانب
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ وهو الشيخ أبو نصر رضي الدين الحسن الطبرسيّ وهو نجل العلاّمة الطبرسيّ صاحب تفسير مجمع البيان وقد طبع مرّة بالحروف في مطبعة بولاق سنة (1300 هـ) ومرّة بالحروف في مطبعة الخيريّة سنة (1303 هـ) وبهامشه طهارة الأعراق لابن مسكويه ثمّ طبع عدّة مرّات والمؤلّف من أعلام المائة السادسة.

--------------------------------------------------------------------------------

(504)
وغير ذلك من الأبواب ، والكتب وإليك بعض الأحاديث المرويّة عن الرسول الأكرمصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم وأهل بيته المكرمين (عليهم السلام) في مجال الطبّ ، والوقايّة الصحيّة ، وقضايا السلامة الجسديّة ، ونقتصر في ذلك على المهمّات :
قال النبيّ الأكرم صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « المعدة بيت الدّاء والحميّة هي الدّواء ، وعوّد البدن ما اعتاد ».
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « لا يستغني أهل كلّ بلد عن ثلاثة تفزع إليهم في أمر دنياهم وآخرتهم ، فإن عدموا كانوا همجاً : فقيه عالم ورع وأمير خيّر مطاع وطبيب بصير ثقة ».
وروي عن النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم أنّه قال : « إنّ في صحّة البدن فرح الملائكة ومرضاة الرّبّ وتثبيت السّنّة ».
وأنّه قال صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « لا خير في الحياة إلاّ مع الصّحّة ».
وفي مجال العلاج والمداواة قال النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « تجنّب الدّواء ما احتمل بدنك الدّاء ، فإذا لم يحتمل الدّاء ، فالدّواء ».
وقال الإمام عليّ (عليه السلام) : « إمش بدائك ما مشى بك ».
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « من ظهرت صحّته على سقمه فعالج نفسه بشيء فمات ، أنا إلى اللّه بريء منه ».
وفي رواية اُخرى : « فشرب الدّواء فقد أعان على نفسه ».
وكلّ الأحاديث تشير إلى أنّ على الإنسان أن لا يستعمل الدواء إلاّ للضرورة لأنّ الدواء لا يسكن داء إلاّ ويثير آخر وفي هذا الصدد قال الإمام عليّ (عليه السلام) : « ليس من دواء إلاّ وهو يهيّجُ داءً ».
ولكنّ المعالجة والمداواة مطلوبة على كلّ حال ، ولهذا يقول الإمام الصادق (عليه السلام) : « تداوُوا فما أنزل اللّهُ داءً إلاّ و أنزل معه الدّواء إلاّ السّام (أي الموت) ».


--------------------------------------------------------------------------------

(505)
ثمّ إنّ النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم والأئمّة (عليهم السلام) يشيرون إلى أنّ أهمّ عامل من عوامل المرض هو الأكل غير المعتدل ، والمطعم غير المستقيم قال النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « ما ملا ابنُ آدم وعاءً شرّاً من بطنه ، وبحسب ابن آدم لُقيمات يُقمن صُلبهُ ، فإن كان لا بُدّ فثُلث لطعامه ، وثُلث لشرابه ، وثُلث لنفسه ».
وقال الإمام عليّ (عليه السلام) لكميل : « صحّةُ الجسم من قلّة الطّعام وقلّة الماء.
يا كُميلُ لا تُوقرن معدتك طعاماً ودع فيها للماء موضعاً ... ».
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « لو اقتصد النّاسُ في المطعم لا ستقامت أبدانُهُم ».
ثمّ إنّ الوصايا والتعاليم الصحيّة التي بيّنها النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّموأهل بيته تنقسم إلى نوعين :
النوع الأوّل : ما يرتبط بالصحّة الفرديّة.
النوع الثاني : ما يرتبط بالصحّة العامّة.
ونحن وإن قسّمنا هذه التعاليم إلى فرديّة واجتماعيّة ، لكن الحقيقة أنّهما متداخلتان ، إذ أنّ استقامة الصحّة الفرديّة تضمن استقامة الصحّة العامّة ، وهكذا بالعكس ، فالتقسيم الموجود ليس تقسيماً حقيقيّاً.

التعاليم الصحيّة الفرديّة
لقد اعتنى الإسلام على لسان النبيّ وأهل بيته المطهّرين بالصحّة الفرديّة عناية بالغة تفوق الوصف فسنّوا اُمواراً وأعمالا من شأنها ـ إذا روعيت ـ أن تقي الإنسان كثيراً من الأمراض والأسقام ، وتهيّء جوّاً سليم ورائعاً من الصحّة ، والعافية ، ففي مجال المطعم والمشرب نهى النبيّ عن أكل الطعام الحار فقال صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « برّد الطعام فإنّ الحارّ لا بركة فيه ».
ونهى عن النفخ في الطعام فقالصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « النّفخُ في الطعام يُذهبُ بالبركة ».


--------------------------------------------------------------------------------

(506)
ونهى الإمام الصادق (عليه السلام) عن ترك العشاء فقال : « أصلُ خراب البدن تركُ العشاء ».
ودعا إلى غسل اليدين قبل الطعام فقال : « من غسل يده قبل الطعام وبعده عاش في سعة وعوفي من بلوى في جسده ».
ونهى عن كثرة الأكل فقال : « كثرة الأكل مكروه ».
وقال : « الأكل على الشّبع يورث البرص ».
ودعا الرسولصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم إلى الافتتاح بالملح والاختتام به عند الطعام فقال : « يا عليّ افتتح بالملح واختتم به فإنّه شفاء من سبعين داءً منها الجنون والجذام والبرص ووجع الحلق ووجع الأمراض ووجع البطن ».
وقال : « افتتحوا بالملح واختتموا به وإلاّ فلا تلوموا إلاّ أنفسكم ».
وحول آداب الشرب وكيفيّته السليمة : يقول الرسول الأكرم صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « لا يشربنّ أحدكم الماء من عروة الإناء فإنّه مجتمع الوسخ ».
وقال : « لا يشرب من عند عروته (أي عروة الكوز أو الأناء) ولا من كسر إن كان فيه ».
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « لا تشربوا الماء من ثلمة الأناء ولا من عروته فإنّ الشيطان يقعد على العروة والثلمة ».
وقال النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « مصّوا الماء مصّاً ولا تعبّوه عبّاً فإنّه يوجد منه الكباد » (مرض يصيب الكبد).
وقال الإمام الرضا (عليه السلام) : « من أراد أن لا تؤذيه معدته فلا يشرب بين طعامه ماءً حتّى يفرغ ، ومن فعل ذلك رطب بدنه وضعفت معدته ولم تأخذ العروق قوّة الطّعام فإنّه يصير في المعدة فحا إذا صبّ الماء على الطعام أوّلاً فأوّلا ».
وفي مجال مضغ الطعام قال الإمام عليّ (عليه السلام) في وصيّته لابنه الحس ـ ن (عليه السلام) : « ... وجوّد المضغ ».


--------------------------------------------------------------------------------

(507)
وفي مجال العناية بالملبس : قال النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « من اتّخذ ثوباً فليطهّره » وفي رواية « فلينظّفه » وقال الصادق (عليه السلام) : « النّظيف من الثّياب يذهب الهمّ والحزن ».
وقال في جواب من سأله هل يجوز أن يكون للمؤمن عشرة ثياب : « نعم ... وثلاثون ... فليس هذا من السّرف ».
وقال : « لبس الخفّ يزيد في قوّة البصر ».
وقال الإمام الباقر (عليه السلام) : « لبس الخفّ أمان من السّل ».
وفي مجال العناية بالحذاء : قال النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « إدمان لبس الخفّ(أي الحذاء) أمان من الجذام ، شتاءً وصيفاً ».
وقال : « من اتّخذ نعلاً فليستجدها ».
وقال الإمام عليّ (عليه السلام) : « إستجادة الحذاء وقاية للبدن ».
وحول نظافة المسكن وسعته : قال الإمام الصادق (عليه السلام) : « من سعادة المرء حسن مجلسه وسعة فنائه ، ونظافة متوضّئه ».
وقال (عليه السلام) : « من الشّقاء المسكن الضيّق ».
وقال (عليه السلام) : « من سعادة المرء المسلم سعة المنزل ».
وقال (عليه السلام) : « غسل الإناء ، وكسح الفناء (أي كنس البيت) مجلبة للرّزق ».
وقال صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « اكنسوا أفنيتكم ولا تشبّهوا باليهود ».
وقال الإمام علي (عليه السلام) : « لاتأووا التّراب(أي القاذورات)خلف الباب فإنّه مأوى للشّياطين » (1).
وقال (عليه السلام) : « نظّفوا بيوتكم من حول العنكبوت فإنّ تركه في البيت يورث
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ لقد وردت كلمة ( الشيطان ) في كثير من الروايات الصحيّة ، وحيث إنّ الشيطان كائن يترقّب منه الشرّ ويضرّ بالإنسان فاستعير لفظه في هذه الأحاديث للجراثيم والميكروبات التي تضرّ بالحياة البشريّة ولا يستبعد ذلك بل يلمسه كلّ من له إلمام بالأحاديث الإسلاميّة.
كما أنّ إطلاق الجن عليها من باب أنّ الجن في اللغة هو الموجود الذي لا يرى بالعين.

--------------------------------------------------------------------------------

(508)
الفقر ».
وقال : « لا تبيّتوا القمامة في بيوتكم فأخرجوها نهاراً فإنّها مقعد الشّيطان ».
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) حول المناديل الوسخة ووجودها في البيت : « لا تأووا منديل اللحم في البيت ، فإنّه مربض الشّيطان ».
وحول تنظيف شعر الرأس وتمشيطه وتسريحه أو استئصاله قال النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « كثرة تسريح الرأس ... تجلب الرّزق و ... ».
وقال : « مشط الرأس يذهب بالوباء ».
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « استأصل شعرك يقلّ درنه ، ودوابه ووسخه ، ويجلو بصرك ويستريح بدنك ».
وقال صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « من اتّخذ شعراً فليحسن ولايته أو ليجزّه ».
وحول تقليم الأظفار قال النبيّ الأكرم صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « تقليم الأظفار يمنع الدّاء الأعظم ويدرّ الرّزق ».
وقال : « من أدمن أخذ أظفاره كلّ خميس لم ترمد عينه ».
وقال الإمام الباقر (عليه السلام) : « إنّ أستر وأخفى ما يسلّط الشّيطان على ابن آدم أن صار يسكن تحت الأظافير ».
وقال : « تقليم الأظفار يوم الجمعة يؤمّن من الجذام والبرص والعمى ».
وقال : « إنّما قصّ الأظفار لأنّها مقيل الشّيطان ومنه يكون النسيان ».
وحول شعر الأبط والشارب الذي يكون موضعاً مناسباً و صالحاً لنموّ الجراثيم قال النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « لا يطوّلنّ أحدكم شعر أبطه فإنّ الشيطان يتّخذه مخبئاً يستتر به ».
وقال : « لا يطوّلنّ أحدكم شاربه فإنّ الشيطان يتّخذه مخبئاً يستتر به ».
وفي مجال العناية بالعين دعا الإسلام إلى التكّحل وغير ذلك فقال النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « الكحل ينبت الشّعر ، ويحفظ الدمعة ويعذب الريق ويجلو البصر ».
وفي مجال العناية بالإسنان دعا إلى تنظيفها باستمرار وذلك بالسواك والمضمضة


--------------------------------------------------------------------------------

(509)
فقال النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « لولا أن أشققّ على امّتي لأمرتهم بالسّواك (أي لأوجبته عليهم وجوباً) ».
وقال الإمام الصادق (عليه السلام) : « في السّواك عشرُ خصال (أي فوائد) : مطهرة للفم ، ومرضاة للرّب ، ومُفرحة للملائكة وهو من السّنة ، ويشُدّ اللّثّة ويجلُو البصر ، ويذهبُ بالبلغم ، ويذهبُ بالحُفر ».
وحول الاستحمام وغسل الرأس قال الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) : « الحمّامُ يوم ويوم لا ، يُكثرُ اللّحم ».
وقال النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « غسلُ الرّأس بالخطميّ في كُلّ جُمعة أمان من البرص والجُنُون والصُداع وطهُور للرّأس من الخزار (أي القرع) ».
وحول الختان قال النبي صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « طهّرُوا أولادكُم اليوم السابع فإنّهُ أطيبُ وأطهرُ وأسرعُ لنبات اللحم ».
وحول عدة اُمور اُخرى من هذا الباب قال النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم :
« خمس من السُنن في الرّأس وخمس في الجسد.
فأمّا التي في الرّأس فالسّواكُ وأخذُ الشّارب وفرقُ الشعر والمضمضةُ والاستنشاق.
وأمّا التي في الجسد فالختانُ وحلقُ العانة ونتفُ الأبطين وتقليمُ الأظفاروالاستنجاءُ » (1).
هذا هو بعض ما أمكن إيراده من التعاليم والتوصيات في مجال الصحّة الفرديّة ، والسلامة الشخصيّة ، وهي غيض من فيض ، وقليل من كثير ، وإنّما ألمحنا إلى ذلك للإلفات إلى جانب من البرنامج الصحّي في النظام الإسلاميّ وأعرضنا عن الإلمام الكامل بتلك التعاليم رعاية للاختصار.
--------------------------------------------------------------------------------
1 ـ وسنوقّفك على مصادر تلك الأحاديث قريباً.

--------------------------------------------------------------------------------

(510)
التعاليم الصحيّة العامّة
للإسلام تعاليم وبرامج صحيّة عامّة توجب مراعاتها حفظ الصحّة العامّة ، وعدم انتقال الأمراض ، وسرايتها .. وهي تعتبر من أفضل وأعظم البرامج الوقائيّة التي عرفها العالم اليوم.
فقد دعا النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم إلى دفن كلّ ما من شأنه أن يلوّث الهواء والجوّ كالأشياء التي تنفصل من الإنسان من الفضلات والزوائد ، فعن عائشة قالت :
(إنّ رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم كان يأمر بدفن سبعة أشياء من الإنسان : الشعر والظفر والدم والحيض والمشيمة والسنّ والعلقة).
ونهى النبيّ صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم عن الفرار من الطاعون إذا جاء في بلد ، وحكمة ذلك أن لا يسري المرض إلى بلد آخر ، فتنتشر العدوى وتتعرّض السلامة العامّة للخطر.
فقال : « إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها ، وإذا نزل وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها » (1).
وقال للوقاية من العدوى أيضا : « لا يورد ممرض على مصحّ ».
وقال : « فرّ من المجذوم فرارك من الأسد ».
ومن هذا الباب نهى الإسلام عن الاشتراك في المنديل .. فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : « كانت لأمير المؤمنين (عليه السلام) خرقة يمسح بها إذا توضّأ للصّلاة ثمّ يعلّقها على وتد ولا يمسحه غيره ».
ومن هذا الباب أيضا أوجب الإسلام إزالة النجاسة عن المساجد ، كما أوجب دفن الأموات ، ونزح البئر إذا سقط فيها شيء نجس أو مات فيه حيوان ، كما نهى عن تعاطي النجاسات وبيعها وشرائها ومنها الخمر ، قال الرسول صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم : « لعن اللّه الخمر وشاربها وساقيها ومبتاعها وبائعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه ».
--------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://seda.roo7.biz
elamer
مراقب
مراقب
elamer


عدد المساهمات : 1142
تاريخ التسجيل : 18/11/2010

مفاهيم القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم القرآن   مفاهيم القرآن Empty2010-11-23, 9:30 am

جزاك اللة خيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://seda.roo7.biz/
Noor
مدير
مدير
Noor


عدد المساهمات : 1770
تاريخ التسجيل : 07/11/2010

مفاهيم القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاهيم القرآن   مفاهيم القرآن Empty2010-11-25, 9:27 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مفاهيم القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الخصال الموجبة لدخول الجنة في القرآن والسنة
» الوسطية والاعتدال في القرآن والسنة مفهوم الوسطية والاعتدال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى محمد جلال :: منتدى الصحة والطب-
انتقل الى:  
المواضيع الأخيرة
» موضـــ المليون ــوع رد
مفاهيم القرآن Empty2015-04-13, 7:15 am من طرف Noor

» اهداء الى أغلى شخص
مفاهيم القرآن Empty2014-10-14, 8:04 am من طرف Noor

» أغذية مفيدة لتقوية مناعة الجسم
مفاهيم القرآن Empty2014-09-14, 10:28 am من طرف elamer

» أنذل رسالة بالعالم
مفاهيم القرآن Empty2014-09-02, 1:07 pm من طرف Noor

» لماذا تحك الذبابة يديها...ولماذا لُقبت بـ سيدة الطيران البهلواني .!
مفاهيم القرآن Empty2014-09-02, 1:06 pm من طرف Noor

» الابتسامه وسحرها الذي لايعلمة احد
مفاهيم القرآن Empty2014-09-01, 7:08 pm من طرف elamer

» وقفات مع المرأة العربية
مفاهيم القرآن Empty2014-09-01, 7:07 pm من طرف elamer

»  إلى 5 وعلق اللي عاوزه بالمروحه
مفاهيم القرآن Empty2014-09-01, 7:04 pm من طرف elamer

» شهر رمضان وساعات الطاعة
مفاهيم القرآن Empty2014-06-24, 12:37 pm من طرف Noor

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Noor
مفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Empty 
elamer
مفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Empty 
الباشا علي سيد
مفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Empty 
نهي اختي
مفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Empty 
moony
مفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Empty 
maramadnan
مفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Empty 
نونوس
مفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Empty 
الامورة مريم
مفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Empty 
أسيرة القلوب
مفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Empty 
رغد
مفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Emptyمفاهيم القرآن Empty 
مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
ظبت ساعتك معانا



More Cool Stuff At POQbum.com