كنت قد أوقدت النار على الطعام فتأخرت عليه قليلا
بعدما ذهبت اليه وجدته يغلى جدا من شدة حرارته
فقلت ياالله اهكذا نار الدنيا فكيف هى نار الاخرة ؟!
لربما تصورت أن نار جهنم في حرها كنار الدنيا التي نعلم ولكن الأمر ليس كذلك فهي
أشد فيحاً وإنما نار الدنيا جزء قليل من جهنم
قال رسول الله :"ناركم التي توقدون جزء من سبعين جزءاً من جهنم قالوا يا رسول الله وإن كانت لكافية قال:فإنها فضلت بتسعة وستين جزءاً" [البخاري ومسلم]
من ذاك المنظر الذى رأيت فإن والله إن نار الدنيا لكافيه
فقلت ياالله
وكنت أريد أن أضع فيه يدى حتى أذوق وأعرف مدى شدة حرارتها ولكن لم تطاوعنى نفسى
يااااااااه لم تطاوعنى نفسي وهذه نار الدنيا فما بالك بنار الاخرة
خفت على نفسي من نار الدنيا ولم أخف على نفسي من نار الاخرة
كيف سيكون الحال إذا لو دخلت نار الاخرة ؟
تلكم نارالدنيا وهذا شأنها فيا ترى كيف هى نار الاخرة :
من يطبق زفرة من زفرات الاخرة ؟
من يتحمل لحظة من أيامها ؟
من يصبر على لقمة من زقومها ؟
من يقوى على شربة من حميمها ؟
فيا ترى ما هي النار ، ومن هم أهلها ، وما هي أهوالها ؟
فيا تري هل أنا من أهلها أم لا { اللهم إنى أعوذ بك أن أكون من أهلها }
ياااااه أنظر لحال السلف من الخوف من النار والحذر منها فها هو صديق هذه الأمة أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول : يالتيني كنت شجرة تعضد ثم تؤكل ، أخاف أن يلقيني في النار ولا يبالي .
فهذا هو صديق هذه الامة فما بالكم بواحد مثلي
ويقول عنها أيضاً فاروق هذه الأمة : لو نادى مناد يوم القيامة بالناس جميعاً أن أذهبوا إلى الجنة إلا واحداً لخشيت أن يكون هو عمر ...
يالا العجب أهؤلاء رضى الله عنهم يقولون ذاك وبشرهم الحبيب بالجنة فما نقول نحن وكيف سيكون حالنا وما هو مصيرنا
فيجب علينا أن نفر منها كفرار الفريسة من المفترس بل أشد وأقوي ولما لا وهي لنار الاخرة
الهى أسألك اللهم أن تعتق رقبتى من النار .. إلهى وسيدي ومولاي ان لو لم تعتق رقبتى من سيعتقها وما من اله غيرك فانك سبحانك قد قلت فى كتابك { قل هو الله أحد }
اللهم انى اسألك الجنة وأعوذ بك من النار .. اللهم انى اسألك الجنة وأعوذ بك من النار