[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أتذكرُها جيداً ..
وأحنُّ إليها ..
يأخذني الشوقُ إلى أيام طفولتي ..
كما يفعلُ معنا دائماً ..
يعودُ بنا إلى كل شيء مضى ..
صفحاتٌ من ذاكرتنا أكل عليها الدهرُ وشرب ..
ما أجمل الطفولة ..
تحملُ في طيّاتها النقاء والبراءة والجمال ..
كم أحنُّ إلى أيامٍ خَلَت .. كنتُ فيها
أحملُ البراءة فقط ..
فلا هموم ولا مشاكل ولا أحلام تُثقِلُ كاهلي ..
وآمال أترقبُها بخوفٍ وحيرة .. ربما تأتي وربما لا تأتي ..
يا ليت لو يرجع الزمانُ بي إلى الوراء ..
وتتوقف عقاربُ الساعة عن الحركة .. لأبقى كما أنا
طفلة نقيّة ..
ما زلتُ أتذكر ..
عندما تجتمعُ القلوبُ الصغيرة ..
تلهو وتلعبُ وتمرح .. نتسابقُ إلى دكان جارنا العجوز
نمدُ أيدينا بوقتٍ واحد لنشتري الحلوى التي نُحِبُها
ثم نرجعُ إلى وكرنا الذي نلعبُ فيه فرحين..
كُنّا نعتبرُ الحلوى كنز آنذاك ..
فثمنها ليس قليل .. ربما خمسة قروش أو أقل
كانت تساوي كثيراً قبل عدة سنوات ..
وبعد أن نفرغُ من تناولها .. نتفق على لُعبة نلعبُها
( الأستُغماية أو بيت بيوت ....... الخ ) ..
وغيرهما الكثير الكثير من ألعابنا اللطيفة المُسليّة
يمرُّ الوقت سريعاً تارة نضحكُ ونلعب .. وتارة أخرى
يأخذُ شجار الطفولة الجميل نصيباً من وقتنا ..
وسرعان ما نعود أحباباً أكثر من قبل ..
وفي كل مساء نقصُ على أمهاتنا كل ما حدث معنا
في مغامرتنا أو رحلتنا اليومية ..
نروي أدق التفاصيل .. ونصف المشاهد بحذافيرها
وربما تستدعي بعض المواقف أن نقوم بتمثيلها
فلا نتردد في هذا ..
حكايات كثيرة تركت أثراً وبصمةً في ذاكرتنا
تتجدد دائماً عند رؤية الأطفال يمرحون .. فنعودُ بذاكرتنا
لنكون معهم ..
في لحظات نرجعُ أطفالاً كما كُنّا ..
ونتمنى للمرة الثانية أن نبقى كما نحن
فلا نعودُ إلى سابق عهدنا ..
أجل احلمُ أن ارجعََ طفلة .. بقلبٍ لا يرى
إلا الوجه الجميل للحياة ..خصباً لا يعرفُ إلا الخير ..
روحاً مفعمةً بالأمل .. ونفساً خاليةً من الهموم ..
تنتظرُ المستقبل بلهفةٍ وشوق .. وتعيشُ الحاضر
بسعادة ورضا ..
أحنُّ إليكِ يا طفولتي ..
حنيناً يفوقُ الخيال ..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]