باب التوبة
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
والله انى لاْستغفر الله ،وأتوب اليه ،فى اليوم أكثر من سبعين مرة) رواه البخارى.
وعن الاْغر بن يسار المزنى رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم : (ياأيها الناس توبوا الى الله واستغفروه فانى أتوب فى اليوم مائة مرة ) رواه مسلم.
وعن أبى حمزة أنس بن مالك الاْنصارى خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رضى الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم سقط على بعيره وقد أضله فى أرض فلاة متفق عليه.
وفى رواية لمسلم : (لله أشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب اليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة ، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها ،فأتى شجرة فاضطجع فى ظلها ، وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك اذ هو بها قائمة عنده ،فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح : الهم أنت عبدى وأنا ربك ، أخط من شدة الفرح ).
وعن أبى موسى عبدالله بن قيس الأشمرى ، رضى الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال (ان الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسىء النهار ويبسط يه بالنهار ليتوب مسىء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم.
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه ) رواه مسلم .
وعن أبى عبدالرحمن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : (ان الله عز وجل يقبل يغرغر ) رواه الترمذى وقال : حديث حسن.
وعن زر بن حبيش قال : أتيت صفوان بن عسال رضى الله عنه أسأله عن المسح على الخفين فقال : ما جاء بك يازر ؟ فقلت : ابتغاء العلم ، فقال : ان الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضاء بما يطلب ، : انه قد حك فى صدرى المسح على الخفين بعد الغائط والبول ، وكنت امرءا من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ، فجئت أسألك : هل سمعته يذكر فى ذلك شيئا ؟ قال : نعم كان يأمرنا اذا كنا سفرا أو مسافرين أن لا ننزرع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن الا من جنابة ، لكن من غائط وبول ونوم . فقلت : هل سمعته يذكر فى الهوى شيئا ؟ قال : نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى السفر ، فبينا نحن عنده اذ ناداه أعرابى بصوت له جمهورى ك يا محمد ، فأجابه رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوا من صوته : <<هاؤم>> فقلت له ك ويحك اغضض من صوتك فانك عند النبى صلى الله عليه وسلم وقد نهيت عن هذا ، فقال : والله لا أغضض : قال الأعرابى : المرء يحب القوم ولما يلحق بهم ؟ قال النبى صلى الله عليه وسلم : ( المرء مع من أحب يوم القيامة ) فما زال يحدثنا حتى ذكر بابامن المغرب مسيرة عرضه او يسير الراكب فى عرضه أربعين أو سبعين عاما . قال سفيان أحد الرواة . قبل الشام خلقه الله تعالى يوم خلق السماوات والأرض مفتوحا للتوبة لا يغلق حتى تطلع الشمس منه ) رواه الترمذى وغيره وقال : حديث حسن صحيح .